Wednesday, November 20, 2013



فيلم فيلومينا للمخرج البريطاني الشهير ستيفين فريزر، يصل أخيرا إلى قاعات السينما العالمية، بعد ما حاز على إحدى عشرة
 جائزة، من بينها جائزة أفضل سيناريو لجيف بوب وستيف كوغان في الدورة الأخيرة لمهرجان البندقية السينمائي.
“فيلومينا” مقتبس عن رواية “طفل فيلومينا المفقود” من تأليف الصحفي الإنجليزي مارتن سكسميث، ويروي فيها قصة حقيقية لسيدة جمعه بها القدركي يعيش معها واحدة من أغرب التجارب الإنسانية في المجتمعات الأوروبية الحديثة.

الفيلم من بطولة الممثلة جودي دنش في دور أم ايرلندية فقدت ابنها منذ خمسين عاما والممثل الكوميدي ستيف كوغان في دور الصحافي سكسميث الذي يقرر مساعدة هذه الأم في العثور على ابنها.
يقول جيف بوب:“كنا حذرين للغاية، حتى لا نحكم على انتزاع طفل من أمه في خمسينات القرن الماضي بمعايير حديثة. الخطأ الأكبر الذي تم ارتكابه هو التستر على ما جرى لأنتوني الإبن بقية حياته وعلى مدى خمسين عاما من حياة فيلومينا.”

تجمع الأقدار الصحافي مارتن سكسميث بفيلومينا التي تسيطر عليها فكرة واحدة، و هي العثورعلى ابنها الذي فقدته قبل خمسين عاما بعدما أنجبته خارج اطار الزواج في دير وهي لم تتجاوز سن الخامسة عشرة. من خلال مشاهد العودة إلى الماضي يكشف لنا الفيلم كيف انتزع الطفل بقسوة من أمه باعتبارها وقعت في الخطيئة ولا تصلح لتربية الأطفال. الطفل انتوني تبنته عائلة امريكية عندما كان في الثالثة من عمره بعدما دفعت ألف جنيه استرليني للدير وهي فضيحة أخرى إضافية يكشف عنها الفيلم. تقول الممثلة جودي دنش:“كل ما يمكنني قوله هو أنني لا أتخيل نفسي في هذا الموقف ويكون بمقدوري أن أغفر ما حصل. أنا لا أملك فعلا كل هذه الإنسانية التي تملكها.”
الصحافي سيكسميث تستهويه فكرة نشر قصة السيدة فيلومينا في البداية لما قد تدر عليه من ربح.
لكن خلال رحلة البحث عن الطفل يتوجه تفكيره إلى الأبعاد الإنسانية لهذه القصة الحزينة. فأنتوتي مات بالإيدز وطلب أن يدفن في ذات الدير الذي ولد فيه وهو ما تحقق له.

No comments:

Post a Comment

يمكنك المشاركه بتعليقاتكم على مدونتي واهلا وسهلا ..............